الجمعة، 2 سبتمبر 2022

هؤلاء هم الشيعة... يا دعاة التقريب بقلم السيد مختار العصَري


هؤلاء هم الشيعة... يا دعاة التقريب 

 بقلم السيد مختار العصَري

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

 

وبعد..فهذا مختصر أردت به بيان حقيقة طائفة الشيعة الاثنى عشرية التي انخدع بها بعض من لم يعرف حقيقتهم , حتى صار بعض المخدوعين-  من الشباب  وغيرهم- يهتف إعجابًا بهم سواء بحكومة إيران أو بما يسمى بحزب الله اللبناني الموالي لإيران وزعيمه حسن نصر الله([1]) , بسبب التصريحات التي يدلون بها لينالوا إعجاب هؤلاء المخدوعين , وموالاتهم. وظنوا أن هؤلاء ستنصر بهم الأمة. وهيهات هيهات.

 

والخلاف بين أهل السنة والشيعة الإمامية خلافٌ في الأصول لا الفروع، خلافٌ في العقائد, وليس في المسائل الفقهية فقط, كما يظن البعض, لذلك لا يمكن التقارب بينهما إلا في أوهام الذين يجهلون ما يقوم عليه المذهب الشيعي الرافضي من تكفير من عداهم ولعن أكابر الأمَّة وخيرها ، فأهل السنة والرافضة أضداد لا يمكن اللقاء بينهما إلا إذا استطعنا أن نجمع بين الليل والنهار، والظلمات والنور.

 

ومن طالع كتب هؤلاء الشيعة ظهر له جليًا وجه التشيع القبيح الذي لا تنفعه عمليات التجميل والترقيع مهما أجريت له. وهم منذ تأسيس دينهم إلى يومنا الحاضر لم تتبدل نظرتهم العدائية تجاه من يخالفهم في الاعتقاد، وخير دليل على هذا ما دونوه في كتبهم ومنها كُتب آيتهم العظمى الخميني نفسه قائد الثورة وإمامهم الروحي.

 

*** حقيقة الشيعة في نقاط.....لكل من خُدع بهم ***

 

 

 

وإليك بعض النقاط التي تعينك على بيان الحق:

 

 

 

أولاً: طوائف الشيعة اليوم :

 

انحصرت طوائف الشيعة وفرقها الكثيرة - في زماننا - في ثلاث طوائف فقط وهم :

 

1- الزيدية : وهم أقل طوائف الشيعة الثلاث عددًا الآن, وأكثرهم يسكنون اليمن, وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, وسُموا بالزيدية نسبة إليه وقد افترقوا عن الإمامية حينما سئل الإمام زيد عن أبي بكر وعمر فترضى عنهما, فرفضه قوم فسموا رافضة.. وسُمي من لم يرفضه من الشيعة زيدية لاتباعهم له, وذلك في آخر خلافة هشام بن عبد الملك سنة إحدى وعشرين أو اثنتين وعشرين بعد المائة ([2]).

 

والزيدية يوافقون المعتزلة في العقائد وهم فرق: منهم من يقترب من أهل السنة كثيراً وهم أصحاب الحسن بن صالح بن حي الفقيه القائلون بأن الإمامة في ولد علي – رضي الله عنه -، ويقول ابن حزم: "إن الثابت عن الحسن بن صالح هو أن الإمامة في جميع قريش، ويتولون جميع الصحابة إلا أنهم يفضلون علياً على جميعهم".([3])  ومنهم من لم يحمل من الانتساب إلى زيد إلا الاسم وهم الجارودية أتباع أبي الجارود وهم روافض في الحقيقة يقولون: إن الأمة ضلت وكفرت بصرفها الأمر إلى غير عليّ([4]).

 

 

 

2- الاثنى عشرية: وهي أكبر طوائف الشيعة اليوم، إذ قد يزيدون عن 75% من شيعة العالم,بحيث إذا أطلق لفظ الشيعة حاليًا فإنما يعنيهم, وكذلك إذا أطلق لفظ الشيعة الجعفرية أو الإمامية أو الرافضة.وأكثرهم يسكنون إيران والعراق وبعض المناطق من البلاد المجاورة لهما ,والحق أن مصادر الاثنى عشرية في الحديث والرواية قد استوعبت معظم آراء الفرق الشيعية المختلفة التي خرجت في فترات التاريخ المختلفة,إن لم يكن كلها,  فأصبحت هذه الطائفة هي الوجه المعبر عن الفرق الشيعية الأخرى.

 

وظهور اسم (الاثنى عشرية) كان بلا شك بعد ميلاد فكرة الأئمة الاثنى عشر، والتي حدثت بعد وفاة الحسن العسكري-إمامهم الحادي عشر- الذي توفي  سنة260ه‍ ,حيث أنه قبل وفاة الحسن لم يكن أحد يقول بإمامة المنتظر- إمامهم الثاني عشر- ولا عرف من زمن علي رضي الله عنه ودولة بني أمية أحدٌ ادعى إمامة الاثنى عشر  .ومن المعلوم أن الحسن العسكري لم ينجب([5]) فادعى بعض الكذبة أنه أنجب طفلاً  قبل موته بخمس سنوات,واسمه محمد وهو الملقب –عندهم- بالمهدي المنتظر أو القائم أو الإمام الغائب.

 

 

 

3- الإسماعيلية  : وهم من الشيعة الإمامية ولكنهم قالوا: الإمام بعد جعفر هو إسماعيل بن جعفر - وليس أخوه موسى الكاظم كما يقول الاثنى عشرية- ثم قالوا بإمامة محمد بن إسماعيل بن جعفر، وأنكروا إمامة سائر ولد جعفر، ومن الإسماعيلية انبثق القرامطة والحشاشون والفاطميون والدروز وغيرهم، وللإسماعيلية فرق متعددة وألقاب كثيرة تختلف باختلاف البلدان , ومذهبهم فهو كما يقول الغزالي وغيره: "إنه مذهب ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض". أو كما يقول ابن الجوزي: " فمحصول قولهم تعطيل الصانع وإبطال النبوة والعبادات وإنكار البعث"، ولكنهم لا يظهرون هذا في أول أمرهم. ولهم مراتب في الدعوة، وحقيقة المذهب لا تعطى إلا لمن وصل إلى الدرجة الأخيرة، وقد اطلع على أحوالهم وكشف أستارهم جملة من أهل العلم كالبغدادي الذي اطلع على كتاب لهم يسمى: "السياسة والبلاغ الأكيد والناموس الأكبر" ورأى من خلاله أنهم دهرية زنادقة يتسترون بالتشيع، والحمادي اليماني الذي اندس بينهم وعرف حالهم وبين ذلك في كتابه: "كشف أسرار الباطنية " ، وابن النديم الذي اطلع على "البلاغات السبعة" لهم وقرأ البلاغ السابع ورأى فيه أمراً عظيماً من إباحة المحظورات والوضع من الشرائع وأصحابها.. وغيرهم، ولهم نشاطهم اليوم، كما لهم كتبهم السرية. قال أحدهم: "إن لنا كتباً لا يقف على قراءتها غيرنا ولا يطلع على حقائقها سوانا" ([6])

 

***********************

 

 

 

ثانيًا: سبب تسميتهم بالرافضة:

 

يقول أبو الحسن الأشعري:"وإنما سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر" ([7])

 

وخطَّأ ابن تيمية هذا القول وذكر أن الصحيح أنهم سموا رافضة لما رفضوا الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك" ([8]). وهذا الرأي لابن تيمية يعود في النهاية لرأي الأشعري، لأنهم ما رفضوا زيداً إلا لما أظهر مقالته الطيبة في أبي بكر وعمر وإقراره بالخلافة لهما.وإنما رجح ابن تيمية رأيَّه مراعاةً للتاريخ.

 

وقد جاءت بعض الأحاديث بتسميتهم بالرافضة وضعف كثير من العلماء أسانيدها, ولكن أخرج الطبراني(رقم 12998) - بإسناد حسن كما يقول الهيثمي - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز، يسمون الرافضة، قاتلوهم فإنهم مشركون"([9])

 

وروى أبو يعلى في مسنده(6749) بسنده عن محمد بن عمرو الهاشمي عن زينب بنت عليٍّ عن فاطمة بنت محمد  رضي الله عنها قالت : نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عليٍّ فقال : هذا في الجنة, وإن من شيعته قومًا يعلمون الإسلام, ثم  يرفضونه, لهم نبز, يسمون الرافضة, من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون ([10])".

 

***********************

 

 

 

ثالثًا: تكفير الشيعة (الروافض) لمعظم الصحابة رضي الله عنهم :

 

- يروون عن أبي جعفر الصادق كذبًا أنه قال :  كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة ".[ تفسير العياشي (1/199) و البحار للمجلسي (22/333)   ].

 

 

 

-وأيضًا في كتاب الكافي([11])للكليني: عن حمران قال : قلت لأبي جعفر "ع" ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ . فقال : ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ قال . فقلت بلى . قال : المهاجرون والأنصار ذهبوا ... إلا ثلاثة "  [الكافي  (2 / 244)]

 

 

 

- وذكر الكشي صاحب كتاب معرفة أخبار الرجال(رجال الكشي رقم 24  ) بسنده عن أبي بكر الحضرمي : "قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.... وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى إلا أن يتكلم  فمر به عثمان ، فأمر به ، ثم أناب الناس بعد ، وكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة وكانوا سبعة فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلا هؤلاء السبعة ".  [ بحار الأنوار(28/239) ]

 

- و قالوا : إن الرسول ابتٌلِيَ بأصحاب قد ارتدوا من بعده عن الدين إلا القليل.

 

السيد مرتضى  الحسيني الفيروز آبادي النجفي "كتاب السبعة من السلف" المكتبة الثقافية " ص 7 .

 

 

 

* أما موقفهم من أبي بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين عائشة وحفصة :

 

- روى الكليني في الكافي عن أبي جعفر u قال: (..إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين u فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) (روضة الكافي 8/246)

 

 

 

- وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري:

 

(إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال) (الأنوار النعمانية 1/63).

 

- وأما عثمان: فعن علي بن يونس البياضي: كان عثمان ممن يُلعب به وكان مخنثاً (الصراط المستقيم 2/30).

 

-وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي: (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة) (مشارف أنوار اليقين 86).

 

 

 

- في دعاء صنمي قريش: (اللهم العن صنمي قريش -أبو بكر وعمر- وجبتيهما وطاغوتيهما، وابنتيهما -عائشة وحفصة..الخ) وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة عندهم . وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة الصبح كل يوم.

 

- وقد ذكر المجلسي([12]) مبينًا عقيدة الاثنى عشرية   : "وعقيدتنا   في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم". حق اليقين، لمحمد الباقر المجلسي، ص519

 

 

 

- وقال  المجلسي : « الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى وفيما أوردناه كفاية لمن أراد الله هدايته إلى الصراط المستقيم» (بحار الأنوار30/399).

 

 

 

- حتى العباس وعقيل وهما من أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بني هاشم  لم يسلما من الطعن. فقد ذكر محمد باقر المجلسي "أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسًا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلاً كان مثله (في عدم كمال الإيمان)" . كتاب حياة القلوب،ج2، ص866 ، وكذلك أيضًا قال المجلسي: "روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)، فقال الإمام زين العابدين : نزلت في حق عبدالله بن عباس وأبيه". حياة القلوب، ج2، ص865 ,وانظر مستدرك سفينة البحار لعلي الشاهرودي(7/448).

 

 

 

- واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى (باغي فين) مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية (مرقد بابا شجاع الدين) وبابا شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي (مرك بر أبو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية: الموت لأبي بكر, الموت لعمر, الموت لعثمان. وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتلقى فيه الأموال والتبرعات،  وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب.

 

 

 

*********************

 

 

 

رابعًا: الرافضة يقولون:إن أئمتهم يعلمون الغيب

 

- الرافضة زعموا أن عليًّا معصوم وأن عنده علم الأنبياء ,وعنده كل الكتب السابقة, بل منهم من رفعه فوق الأنبياء بل ادعوا أنه يعلم الغيب وأنه يأتي يوم القيامة فيدخل شيعته الجنة وأعداءه النار. ثم سحبوا هذه الصفات على أئمتهم من بعده. بل بلغ غلوهم أن قال الخوميني في كتابه (الحكومة الإسلامية ) ([13]):فإن للإمام-أي:من الأئمة الإثني عشر- مقامًا محمودًا ودرجةً ساميةً, وخلافةً تكوينيةً تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون, وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملكٌ مقرب ولا نبي مرسل.أهـ

 

 

 

- وفي أصول الكافي للكُليني:عن أبي بصير عن أبي عبد الله (جعفر الصادق) قال:  إِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ مَا كَانَ وَ عِلْمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ. قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا وَ اللَّهِ هُوَ الْعِلْمُ, قَال:َ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ لَيْسَ بِذَاكَ, قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَيُّ شَيْ‏ءٍ الْعِلْمُ ؟قَالَ: مَا يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ, الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِ الْأَمْرِ, وَ الشَّيْ‏ءُ بَعْدَ الشَّيْ‏ءِ, إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"([14])

 

- وذكر الكليني في كتابه الكافي(1/260) بابًا بعنوان: بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ ( عليهم السلام ) يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ أَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِمُ الشَّيْ‏ءُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ .وذكر فيه عدة أحاديث أكتفي بأحدها قال : عن سَيْفٍ التَّمَّارِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) جَمَاعَةً مِنَ الشِّيعَةِ فِي الْحِجْرِ فَقَالَ عَلَيْنَا عَيْن؟ فَالْتَفَتْنَا يَمْنَةً وَ يَسْرَةً فَلَمْ نَرَ أَحَداً, فَقُلْنَا: لَيْسَ عَلَيْنَا عَيْنٌ, فَقَالَ: وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ وَ رَبِّ الْبَنِيَّةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, لَوْ كُنْتُ بَيْنَ مُوسَى وَ الْخَضِرِ لَأَخْبَرْتُهُمَا أَنِّي أَعْلَمُ مِنْهُمَا وَ لَأَنْبَأْتُهُمَا بِمَا لَيْسَ فِي أَيْدِيهِمَا لِأَنَّ مُوسَى وَ الْخَضِرَ ( عليه السلام ) أُعْطِيَا عِلْمَ مَا كَانَ وَ لَمْ يُعْطَيَا عِلْمَ مَا يَكُونُ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَ قَدْ وَرِثْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وِرَاثَةً .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خامسًا: الشيعة الرافضة يكفرون أهل السنة ويكفرون كل من خالف مذهبهم :

 

* الشيعة الاثنى عشرية يسمون أهل السنة في كتبهم بالعامة أو بالنواصب وقد جاء في دائرة المعارف الشيعية ما نصه: الخاصة في اصطلاح بعض أهل الدارية: الإمامية الاثنى عشرية، والعامة: أهل السنة والجماعة" ([15]).

 

 

 

- وقد ذكروا إجماع علمائهم على تكفير كل من خالفهم من أهل السنة وغيرهم:قال السيد نعمة الله الجزائري: في حكم النواصب :  إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنـهم شر من اليهود والنصارى، وإنّ من علامات الناصبي: تقديم غير عليٍّ عليه في الإمامة ([16]).أهـ.  والنواصب عندهم كما هو واضح من كلامه هم أهل السنة وغيرهم ممن يقر بإمامة أبي بكر وعمر وعثمان قبل علي رضي الله عنهم .

 

- وعن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله u: ما تقول في قتل الناصب؟

 

فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يُشهد عليك فافعل) (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231).

 

وعلق الإمام الخميني على هذا بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخُمس.

 

- يقول يوسف البحراني([17]) في كتابه "الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة" ج10 ص360 وما بعدها:

 

وقال الشيخ المفيد: ولا يجوزُ لأحد من أهل الإيمان أن يُغَسِّل مخالفاً للحق في الولاية([18]) ولا يصلى عليه إلا أن تدعوا الضرورة إلى ذلك من جهة التقيّة.

 

وظاهر الشيخ([19]) - في التهذيب- موافقته في ذلك حيثُ أنه احتجَّ له بأن المخالف لأهل البيت كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار إلا ما خرج بالدليل.

 

وإذا كان غسل الكافر لا يجوز فيجب أن يكون غسل المخالف أيضاً غير جائز، وأما الصلاة عليه فتكون على حد ما كان يصلي النبي صلّى الله عليه وآله والأئمة عليه السلام على المنافقين.

 

وإلى هذا القول ذهب أبو الصلاح، وابن إدريس, وسلار، وهو الحق الظاهر بل الصريح من الأخبار، لاستفاضتها وتكاثرها بكفر المخالف ونَصبه, وشِركه, وحل ماله ودمه، كما بسطنا عليه الكلام بما لا يحوم حوله من شبهة النقض والإبرام في كتاب "الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب".

 

والقول بالكفر هو المشهورُ بين الأصحاب من علمائنا المتقدمين، كما نقله الشيخ ابن نوبخت من متقدمي أصحابنا في كتابه "فص الياقوت" حيث قال: دافعوا النص كفرة عند جمهور أصحابنا، ومن أصحابنا من يحكم بفسقهم... إلى آخره.

 

وقال العلامة في شرحه على الكتاب المذكور المسمى بأنوار الملكوت: أما دافعوا النص على أمير المؤمنين – عليه السلام – بالإمامة فقد ذهب أكثر أصحابنا إلى كفرهم , لأن النص معلومٌ بالتواتر من دين محمد صلّى الله عليه وسلّم فيكون ضرورياً أي معلوماً من دينه صلى الله عليه وآله بالضرورة، فجاحده يكون كافراً كمن يجحد وجوب الصلاة وصوم رمضان، ثم نقل الأقوال الأخر.

 

وبذلك صرح في باب الزكاة من كتاب "المنتهى"، وهو ظاهر الكليني في الكافي، والمرتضى، واختاره جملة من أفاضل متأخري المتأخرين.انتهى

 

 

 

- وفي كتاب (لله ثم للتاريخ :ص:87 ) قال حسين الموسوي: وفي جلسة خاصة مع الإمام - يعني الخوميني- قال لي: سيد حسين, آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ!!.أهـ

 

 

 

- بل تأمل معي كلام أبو القاسم الخوئي وهو من أعلم علمائهم في العصر الحديث وممن يُنسبون إلى الاعتدال حيث يقول: " فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثنى عشرية وإسلامهم ظاهرًا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم, وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين , وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة !!» (كتاب الطهارة للخوئي2/87).

 

 

 

- وقال السيد نعمة الله الجزائري: (إن علي بن يقطين- وهو شيعي- وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين , فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل) (الأنوار النعمانية 3/308).

 

وتحدثنا كتب التاريخ عما جرى في بغداد عند دخول هولاكو فيها، فإنه ارتكب أكبر مجزرة عرفها التاريخ، بحيث صبغ نـهر دجلة باللون الأحمر لكثرة من قتل من أهل السنة، فأنـهار من الدماء جرت في نـهر دجلة، حتى تغير لونه فصار أحمر، وصبغ مرة أخرى باللون الأزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه، وكل هذا بسبب الوزيرين: النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي ,فقد كانا وزيرين شيعيين ومحمد بن العلقمي هو وزير للخليفة العباسي ، وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سرية حيث تمكنا من إقناع هولاكو بدخول بغداد وإسقاط الخلافة العباسية ، وكانت لهما اليد الطولى في الحكم، ولكنهما لم يرتضيا تلك الخلافة لأنـها تدين بمذهب أهل السنة، فدخل هولاكو بغداد وأسقط الخلافة العباسية، ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولاكو مع أن هولاكو كان وثنياً.

 

ومع ذلك فإن الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي ويذكرهما بالخير والثناء الحسن ، ويعتبر ما قاموا به يعد من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام وما ذلك إلا لأنهم أعانوا على قتل أهل السنة!!.

 

وكما صنعوا مع التتار قديما صنعوا مع الأمريكان حديثًا, فقد عاونوهم على احتلال العراق, وسفك دماء المسلمين فيها, وكونوا العصابات والميليشيات المسلحة الموالية لإيران والتي قامت بسفك دماء أهل السنة وعلمائهم.

 

ودائمًا تجدهم يتعاونون في الباطن مع أعداء الإسلام من أجل القضاء على أهل السنة, وإن تظاهروا بخلاف ذلك, وقد أشار العلماء قديمًا وحديثًا إلى ذلك , وذكر ابن تيمية أنه لو قامت لليهود دولة في العراق لكان الروافض مناصرين لهم من الباطن, وأشار إلى نفس المعنى ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية. وها هو شارون يؤكد ذلك في مذكراته إذ يذكر أن علاقة الشيعة بهم علاقة طيبة.

 

قال ابن تيمية: الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من كفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي, ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين"أهـ([20])

 

وهذا هو السبب الذي جعل بلاد الغرب تبارك إقامة دولة دينية شيعية.لأن شرها إنما يكون على أهل السنة فقط , ولا يخفى أن فرنسا كانت تأوي الخوميني ودعوته, بينما لا يسمحون مطلقًا بإقامة أي دولة دينية سنيَّة. ولعل ما حدث لطالبان , وحماس, وجبهة الإنقاذ  في الجزائر خير دليل على ذلك. ولو رأى الغرب يومًا ما أن هذه الدولة لم تعد تخدم أهدافه لقضى عليها وأعادها دولة علمانية.

 

* وهم لا يجوِّزون الصلاة خلف أهل السنة إلا إذا كان على سبيل التقية:

 

 

 

1 -  عن زرارة قال: سألت أبا جعفر – عليه السلام – عن الصلاة خلف المخالفين.

 

فقال: ما هم عندي إلا بمنـزلة الجدار([21]).

 

2 -  عن الفضل بن يسار قال:

 

سألت أبا جعفر – عليه السلام – عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه.

 

فقال: لا تناكحه ولا تصل خلفه([22]).

 

وعلّق الحر العاملي في الوسائل ج3 ص383 على هذه الرواية: هذا مخصوص بغير وقت التقيّة.

 

 

 

3-  عن إسماعيل الجعفي قال:

 

قلت لأبي جعفر – عليه السلام -: رجل يحب أمير المؤمنين ولا يبرأ من عدوه([23])، ويقول هو أحَبّ إليّ ممن خالفه.

 

قال: هذا مخلّط وهو عدو لا تصلِّ خلفه ولا كرامة إلا أن تتقيه([24]).

 

 

 

4- عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله – عليه السلام – أنه قال:

 

ما منكم أحد يصلي صلاة الفريضة في وقتها، ثم يصلي معهم صلاة تقيّة وهو متوضئ إلا كتب الله له بها خمساً وعشرين درجة فارغبوا في ذلك([25]).

 

5-  عن الحسين بن عبد الله الأرجانيّ عن أبي عبد الله – عليه السلام – قال:

 

من صلّى في منـزله ثمّ أتى مسجداً من مساجدهم فصلّى معهم خرج بحسناتهم([26]).

 

6- عن إسحاق بن عمار عمّن سأل أبا عبد الله – عليه السلام -.

 

قال: أصلي خلف من لا أقتدي به فإذا فرغت من قراءتي ولم يفرغ هو؟ قال: فسبّح حتى يفرغ([27]).

 

7- في تفسير الإمام قال – عليه السلام -: نظر الباقر – عليه السلام – إلى بعض شيعته وقد دخل خلف بعض المخالفين إلى الصلاة، وأحسّ الشيعي بأنَّ الباقر – عليه السلام – قد عرف ذلك منه فقصده.

 

وقال: أعتذر يا ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله من صلاتي خلف فلان فإني أتقيّة، لولا ذلك لصلّيت وحدي.

 

قال الباقر – عليه السلام -: يا أخي إنما كنت تحتاج أن تعتذر لو تركت، يا عبد الله المؤمن!! ما زالت ملائكة السماوات والسبع والأرضين السبع تصلّي عليك وتلعن إمامك ذاك، وإن الله أمر أن يحسب لك صلاتك خلفه للتقيّة بسبع مائة صلاة لو صلّيتها وحدك فعليك بالتقيّة([28]).

 

8-  في كتاب فقه الرضا: قال – عليه السلام -:

 

ولا تصلّي إلا خلف رجلين: أحدهما من تثق به وتدينه وورعه وآخر من تتقي سيفه وسوطه وشرّه وبوائقه وشنعته، فصلِّ خلفه على سبيل التقية والمداراة وأذّن لنفسك وأقم واقرأ منها لأنه غير مؤتمن به، فإذا فرغت قبله من القراءة أبق آية حتى تقرأ وقت ركوعه، وإلا فسبّح إلى أن تركع([29]).

 

9- عن أبي جعفر محمد بن علي – عليهما السلام – أنه قال:

 

لا تصلوا خلف ناصب ولا كرامة ([30]).

 

 

 

*************************

 

 

 

سادسًا: لا يعترفون بكتب الحديث ولا غيرها من كتب أهل السنة.

 

ولا يعترفون بأي راوٍ إلا إذا كان شيعيًا إماميًا. وإن ذكروا شيئًا من أحاديث أهل السنة إنما يذكرون ما وافق هواهم وإن كان مكذوبًا.

 

وما يذكرونه من كتب أهل السنة فهو إما على سبيل التقية أو على سبيل الاحتجاج والتأييد لمذهبهم بالروايات الضعيفة والمكذوبة عندنا, وليس على سبيل الوثوق بكتبنا وإلا لمَا أعرضوا عن الأحاديث الصحيحة التي تخالف ما هم عليه بل وتهدم مذهبهم من أساسه. ولمَا أعلنوا الحرب على كتب السنة عندنا - وخاصة صحيح البخاري- ليل نهار .

 

بل من أصولهم :عدم جواز العمل بما يوافق مذاهب العامة- أي:أهل السنة  - :

 

وهذا باب عقده الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة فقال:

 

والأحاديث في ذلك متواترة .. فمن ذلك قول الصادق u في الحديثين المختلفين: أعرضوهما على أخبار العامة، فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهم فخذوه.

 

وقال الصادق u: إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم.

 

وقال u: خذ بما فيه خلاف العامة، وقال: ما خالف العامة ففيه الرشاد.

 

وقال u: ما أنتم والله على شيء مما هم فيه، ولا هم على شيء مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شيء.

 

وقول الرضا u: إذا ورد عليكم خبران متعارضان فانظروا إلى ما يخالف منهما العامة فخذوه، وانظروا بما يوافق أخبارهم فدعوه([31]).

 

إلى أن قال الحر العاملي عن هذه الأخبار بأنـها: (قد تجاوزت حد التواتر، فالعجب من بعض المتأخرين حيث ظن أن الدليل هنا خبر واحد).

 

وقال أيضاً: (واعلم أنه يظهر من هذه الأحاديث المتواترة بطلان أكثر القواعد الأصولية المذكورة في كتب العامة)  انظر (الفصول المهمة 325-326).

 

**********************

 

 

 

سابعًا: إن الشيعة الروافض  من أكذب الناس, وخاصة على أئمتهم .

 

لذلك فأحاديثهم و مروياتهم مردودة: فكلما وضعوا خبرًا نسبوه كذبًا إلى أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم ليغتر بذلك الجهلاء, وأكثر من كذبوا عليه من الأئمة هو جعفر الصادق رضي الله عنه وأبوه محمد الباقر,وأهل البيت برءاء من ذلك الكذب.

 

 

 

- قال أبو حاتم الرازي: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول :قال أشهب بن عبد العزيز سئل الإمام مالك رحمه الله عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون.

- وقال أبو حاتم الرازي حدثنا حرملة قال سمعت الشافعي رحمه الله يقول: لم أرَ أحدا أشهد بالزور من الرافضة.

- وقال مؤمل بن أهاب سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعيةً إلاّ الرافضة فإنهم يكذبون.

- وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: سمعت شريكًا- هو شريك بن عبد الله قاضي الكوفة- يقول: احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينًا.

 

- وقال معاوية سمعت الأعمش يقول: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين. يعني أصحاب المغيرة بن سعيد الرافضي الكاذب ([32]) .

 

- بل من تتبع ترجمة كثير من رواتهم في كتب الرجال عندهم كرجال الكشي والحلي وغيرهما, وجدهم مجروحين عندهم. حتى أنه قد ورد في رجال الكشي:عن أبي عبد الله (يعني جعفر الصادق) u قال: (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع)([33]) .وقال: (إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا) ([34])

 

وذكر المجلسي في بحار الأنوار:عن رجال الكشي- بسنده- عن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي عليه السلام ويأخذ كتب أصحابه ، و كان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي عليه السلام ، ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة ، فكل ما كان في كتب أصحاب أبي عليه السلام من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم ([35]) .

 

*********************

 

سابعًا: بعض أقوال العلماء فيهم :

 

- قال الإمام أبو زرعة الرازي: « إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم حق والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحابُ رسول الله، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة"([36]).

 

- وقال الإمام القرطبي: روى أبو عروة الزبيريّ من ولد الزبير: كنا عند مالك بن أنس، فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ مالك هذه الآية { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ } حتى بلغ { يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ }. فقال مالك: مَن أصبح من الناس في قلبه غيظٌ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية(يعني :ليغيظ بهم الكفار)؛ ذكره الخطيب أبو بكر.

قلت- الكلام للقرطبي-: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله. فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردّ على الله رَبِّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين؛ قال الله تعالى: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ } الآية. وقال:{ لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ }[الفتح: 18] إلى غير ذلك من الآي التي تضمنت الثناء عليهم، والشهادةَ لهم بالصدق والفلاح؛ قال الله تعالى:{ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ }[الأحزاب:3 2]. وقال:{ لِلْفُقَرَآءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً ـ إلى قوله ـ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ }[الحشر: 8]،  ثم قال عز من قائل:

{ وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُوا ٱلدَّارَ وَٱلإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ ـ إلى قوله ـ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

[الحشر: 9] . وهذا كله مع علمه تبارك وتعالى بحالهم ومآل أمرهم"أهـ([37]).

 

- وقال الشعبيّ-التابعي الجليل-: تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة، سُئلت اليهود: مَن خير أهل مِلّتكم؟ فقالوا: أصحاب موسى. وسئلت النصارى: من خير أهل مِلَّتكم؟ فقالوا: أصحاب عيسى. وسئلت الرافضة من شر أهل مِلتكم؟ فقالوا: أصحاب محمد، أمِروا بالاستغفار لهم فسبُّوهم([38]).

 

-   روى محمد الباقر بن علي بن الحسين عن أبيه رضي الله عنهم: أن نفراً من أهل العراق جاءوا إليه، فسبّوا أبا بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ ثم عثمان ـ رضي الله عنه ـ فأكثروا؛ فقال لهم: أمِنَ المهاجرين الأوّلين أنتم؟ قالوا لا. فقال: أفمن الذين تبوّءوا الدار والإيمان من قبلهم؟ فقالوا لا. فقال: قد تبرأتم من هذين الفريقين! أنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل: { وَٱلَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } قوموا، فعل الله بكم وفعل([39])!! ذكره النحاس.أنظر تفسير القرطبي(18/25)

 

 

 

و للتوسع في الموضوع يمكن الاطلاع على الكتب الآتية:

 

 

 

*أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية .تأليف د.ناصر بن عبد الله القفاري

 

http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=31&book=140

 

*مع الشيعة في الأصول والفروع( دراسة مقارنة في العقائد ) .د. علي السالوس

 

http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=31&book=1634

 

 

 

*الخميني شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف.الشيخ سعيد حوى

 

http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=21&book=1727

 

* منهاج التفسير بين أهل السُّـنة والشيعة الاثني عشرية. السيد مختار

 

http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=50&book=3465

 

*موقف الشيعة من أهل السنة .الشيخ محمد مال الله http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=31&book=1992

 

* كتب أخرى للشيخ محمد مال الله:

 

http://www.almeshkat.com/books/search.php?do=all&u=%E3%CD%E3%CF+%E3%C7%E1+%C7%E1%E1%E5

 

هذا... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

وكتبه:

 

السيد مختار العصَري

 

دمياط - مصر

 

 

 

[1] - في البيان التأسيسي لهذا الحزب  بعنوان " من نحن و ما هي هويّتنا ؟ " عرّف الحزب نفسه فقال : ( ... إننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران , وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم ... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط , و تتجسد حاضرا بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي المجيدة ... أنظر كتاب حزب الله.. الرافضي للدكتور سيد حسين العفاني ص 15) .

 

[2] - منهاج السنة( 1/35 ) ومقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري(1/136-137)

 

[3] - انظر: ابن حزم/ الفصل ( 2/266 )

 

[4] -و قال السيد البجنوردي(من الشيعة)  في كتابه القواعد الفقهية(5/65)  :

 

إن أبا الجارود: زياد بن منذر زيدي ينسب إليه الجارودية وسُمى سرحوبًا, وسماه بذلك أبو جعفر عليه السلام, وسرحوب: اسم شيطان أعمى يسكن البحر, وكان أبو الجارود مكفوفًا أعمى القلب ، هكذا ذكره العلامة قدس سره في الخلاصة , وقد قيل في حقه أنه كان كذابا كافرًا "أهـ  – وقد ذكره ابن عراق في الوضاعين وقال: زياد بن المنذر أبو الجارود عن أبى الطفيل وغيره. قال ابن حبان: رافضى يضع المثالب والمناقب ".أهـ  تنزيه الشريعة(1/60)لابن عراق.ط:دار الكتب العلمية.

 

 

 

[5] - انظر:منهاج السنة: ( 4/87 )

 

[6] -  مصطفى غالب/ الحركات الباطنية في الإسلام: ص 67، وانظر: أبو حاتم الرازي الإسماعيلي/ الزينة: ص 287 «ضمن كتاب الغلو والفرق الغالية»،   ابن الجوزي/ تلبيس إبليس: ص 99  , فضائح الباطنية للغزالي ص:37 , أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ص:97 للدكتور ناصر القفاري

 

[7] - أبو الحسن الأشعري/ مقالات الإسلاميين: ( 1/89)

 

[8] -  ابن تيمية/منهاج السنة: (1/34-35 (

 

-[9] - مجموع الزوائد: (10/22)، وانظر الحديث في المعجم الكبير للطبراني: ( 12/242)، و في إسناده الحجاج بن تميم وهو ضعيف (انظر: تقريب التهذيب:1/152)

 

[10] -  مسند أبي يعلى(12/116). وقال محققه حسين سليم: إسناده صحيح.

 

[11] - وهو أعظم كتب الحديث عندهم, فهو عندهم كصحيح البخاري عند أهل السنة. ومؤلفه- الكليني- يلقبونه بثقة الإسلام وقد ملأ كتابه هذا بالروايات الكاذبة التي تقول بتحريف القرآن ونقصانه وتكفير الصحابة وغير ذلك من الضلالات المنسوبة كذبًا لأهل البيت رضي الله عنهم.

 

[12] - وهو محمد باقر المجلسي عالمهم الأكبر في عصر الدولة الصفوية , له تصانيف كثيرة,وهو صاحب كتاب (بحار الأنوار) الذي يزيد عن مائة مجلد.

 

[13] - الحكومة الإسلامية ص 75,

 

[14] -  أصول الكافي (1/240) وهذا منافٍ لقول الله تعالى:{قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ }[النمل:65 ] وغير ذلك من الآيات الكثيرة.بل إن الله تعالى قال لرسوله صلى الله عليه وسلم:{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ}[الأنعام:50] وقال {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ   } [الأعراف:188 ]

 

[15] -  دائرة المعارف الشيعية: 17/122.

 

[16] - أنظر له كتاب الأنوار النعمانية (2/206-207 )

 

([17])  من أشهر فقهاء الشيعة الإثنى عشرية في القرن الثاني عشر الهجري، انظر ترجمته في مقدمة المجلد الأول من كتابه "الحدائق الناضرة" بقلم الطباطبائي (عالِمهم المُبَجّل في العصر الحديث) حيث فصّل القول في ترجمة حياته، والبحراني-كأكثر علمائهم- من المعتقدين بتحريف القرآن  كما يبدو من كتابه "الحدائق".

 

[18] - وذلك لأن عندهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نصِّ على ولاية وإمامة علي بن أبي طالب , فمن أخذ الإمامة والخلافة قبله – كأبي بكر وعمر وعثمان- فقد خالف النص ويكون مغتصبًا للخلافة فيصير بذلك كافرًا ومن رضي بولايتهم ولم يتبرأ منهم فهو كافر مثلهم .

 

([19])  يقصد الطوسي-الملقب بشيخ الطائفة- مؤلف كتابي : التهذيب والاستبصار.

 

([20])  الفتاوى مجلد 28 ص 479  .

 

([21])  وسائل الشيعة للحر العاملي ج3 ص429، باب وجوب القراءة خلف من لا يُقتدى به واستحباب الأذان والإقامة وسقوط الجهر وما يتعذر من القراءة مع التقيّة وأنّه يجزئ منها مثل حديث النفس. الفروع من الكافي للكليني ج1 ص373، باب الصلاة خلف من لا يقتدي به. الحدائق الناضرة للبحراني ج11 ص77، الوافي للفيض الكاشاني في ج5 ص164.

 

([22])  وسائل الشيعة ج3 ص383 .

 

([23])  يقصد الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، حيث إن الرافضة يزعمون أن المحبة لآل البيت لا تصح إلا بالبراءة من الصحابة، لأنهم – على حد زعمهم – اغتصبوا الخلافة.

 

([24])  تهذيب الأحكام للطوسي ج3 ص28، وسائل الشيعة ج3 ص389 "باب اشتراط كون إمام الجماعة مؤمناً موالياً للأئمة، وعدم جواز الاقتداء بالمخالف في الاعتقادات الصحيحة الأصولية إلا لتقيّة"، من لا يحضره الفقيه ج1 ص249 وانظر تعليق ابن بابويه مؤلف الكتاب على هذه الرواية.

 

([25])  وسائل الشيعة ج3 ص383، الحدائق الناضرة ج11 ص72 .

 

([26])  الفروع من الكافي 3/381، الحدائق الناضرة ج11 ص72، من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي ج1 ص265، بحار الأنوار ج5 ص164 .

 

([27])  الفروع الكافي 1/373، وسائل الشيعة ج3 ص432، الوافي ج5 ص163 .

 

([28])  بحار الأنوار ج85 ص89، مستدرك الوسائل ج1 ص489-490 .

 

([29])  فقه الرضا ص14، نقلاً عن بحار الأنوار ج85 ص106. مستدرك الوسائل للنوري ج1 ص490 .

 

([30])  مستدرك الوسائل ج1 ص490 .

 

[31] - لا شك أن هذه الأقوال منسوبة كذبًا إلى أهل البيت كالصادق والرضا وغيرهما.رضي الله عنهم

 

[32] - أنظر هذه الأقوال في منهاج السنة (1/59-62), وذكرها عن ابن بطة في الإبانة الكبرى وغيره.

 

[33] - رجال الكشي ص:  254 .وبحار الأنوار(65/166)

 

[34] - رجال الكشي ص: 252.وبحار الأنوار(65/166)

 

[35] - بحار الأنوار (2/250)

 

[36]- الكفاية في علم الرواية ص:49

 

[37]- تفسير القرطبي(16/231) الناشر:المكتبة التوفيقية بمصر.

 

[38]- تفسير القرطبي(18/26)

 

[39]-  الثابت من الروايات عند أهل السنة عن أئمة أهل البيت  أنهم كانوا يتولون أبا بكر وعمر ويترضون عنهما  ويلعنون من يلعنهما ويتبرأون منه كما ثبت عن الإمام زيد بن علي بن الحسين فكان سببًا في انحراف الشيعة الإمامية عنه , وهو الثابت أيَضًا من كلام أخيه محمد الباقر وابنه جعفر الصادق وابنه موسى الكاظم فهم ذرية طاهرة بعضها من بعض, وهذا هو المعقول إذ كيف يترضى عليهما الإمام زيد ثم يأتي أخوه محمد الباقر فيتبرأ منهما-كما تزعم الشيعة- وأبوهما واحد ,و تعلما من مدرسة واحدة.رضي الله عنهم جميعًا. فقد ورد عن مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ : عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَابْنَه جَعْفَراً عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ : يَا سَالِمُ ! تَوَلَّهُمَا ، وَابْرَأْ مِنْ عَدُوِّهِمَا ، فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدَىً . ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ : يَا سَالِمُ ! أَيَسُبُّ الرَّجُلُ جَدَّه ، أَبُو بَكْرٍ جَدِّي ، لاَ نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ- يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَتَوَلاَّهُمَا ، وَأَبرَأُ مِنْ عَدوِّهِمَا. " وسالم بن أبي حفصة الذي روى هذا الأثر و محمد بن فضيل الراوي عنه كلاهما من الشيعة الثقات عند أهل السنة.

- وَقَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُوْلُ : " مَا أَرْجُو مِنْ شَفَاعَةٍ عَلَيَّ شَيْئاً ، إِلاَّ وَأَنَا أَرْجُو مِنْ شَفَاعَةِ أَبِي بَكْرٍ مِثْلَه ، لَقَدْ وَلَدَنِي مَرَّتَيْنِ ".

 

- وعن عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَبَّاسِ الهَمْدَانِيُّ : أَنَّ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ أَتَاهُم وَهُم يُرِيْدُوْنَ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنَ المَدِيْنَةِ ، فَقَالَ : إِنَّكُم - إِنْ شَاءَ اللهُ - مِنْ صَالِحِي أَهْلِ مِصرِكُم ، فَأَبلِغُوهُم عَنِّي : مَنْ زَعَمَ أَنِّي إِمَامٌ مَعصُومٌ ، مُفتَرَضُ الطَّاعَةِ ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيْءٌ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنِّي أَبْرَأُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيْءٌ" .

- وعن حَنَانُ بنُ سَدِيْرٍ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ :" إِنَّكَ تَسْأَلُنِي عَنْ رَجُلَيْنِ قَدْ أَكَلاَ مِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ ".

- وعن أَسْبَاطُ بنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ قَيْسٍ المُلاَئِيُّ ، سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ : "بَرِئَ اللهُ مِمَّنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ".وقد ذكر هذه الآثار وغيرها الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (6/256) في ترجمته للإمام جعفر الصادق ثم قال الذهبي:

هَذَا القَوْلُ مُتَوَاتِرٌ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ إِنَّهُ لَبَارٌّ فِي قَوْلِهِ ، غَيْرُ مُنَافِقٍ لأَحَدٍ ، فَقَبَّحَ اللهُ الرَّافِضَّةَ "أهـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج13. الصحاح في اللغة الجوهري

      ج13. الصحاح في اللغة الجوهري يقول الراعي لصاحبه من بعيدٍ: ياهِ ياهِ، أي أقبل. قال ذو الرمّة : يُنادي بيَهْياهٍ وياهٍ كأنَّه ...